الأربعاء، 3 ديسمبر 2008

المنزل ليس له نوافذ


الساعة العاشرة,تأخر عن ميعاد حبيبته ,كان فى عجلة من أمره.يخرج من الحجرة الرياح تغلقها,والحجرة بها ملابسه وكتبه لكنها لن تفتح مرة أخرى,هكذا حكمت الطبيعة,الحمام مغلق إذن وجهه لن يغسل, من المستحيل أن يقابلها وهو على هذه الشاكلة فالبنات يعشقن المظهر.كل الحجرات مغلقة,انقطعت المياه ربما كان هذا الشئ المعتاد الوحيد وقتها. ينادى على الجيران..... لا حياة .

كل النوافذ مغلقة, لا توجد أية أداة لكسر النوافذ,تجرح يمينه عندما يكسر النافذة بها.

شرطي يمنعه حتى من تسلق العامود,هو يقطن فى الدور السابع ,أحب الابتعاد عن البشر فبعدته عنهم الطبيعة والشرطة و الخوف.

التلفاز والكومبيوتر مصابان بعطل .

سجادة الصلاة ضائعة منذ يومين, رغم انه لا يستخدمها كثيراً. لكنه فكر فى استخدامها هذه المرة.

نافذة المطبخ تدمى يسراه ,يشاهد رجلاً لحيته تغطى نصف وجهه لتمنع النصف العبوس من الظهور ,يعطيه بندقية,لكنها تسقط منه فهو لا يشاهد الأسلحة إلا فى الأفلام الأمريكية ,يأبى الرجل فى الاستماع إليه بعدها ويتركه وحيداً. جهاز الموبيل لا يعمل إذن فحبيبته لن تساعده هى الأخرى ربما كانت مع غيره فكل الأشياء عادية اليوم,ينتظر أن يأتى الفرج لكن دون جدوى,يفكر فى الانتحار لكنه يخشى الله,يبقى وحيداً.

يشرع فى التفكير لأول مرة .