السبت، 6 سبتمبر 2008

لا تلعبي هنا


ما هذا هل كل مكان اذهب إليه ليس ملكي أين العب بعروستي الجميلة , أين أضع المكعبات كي أرتبها كما أحب كي تخرج من رأسي الصغير أشياء وأشياء لا بد أن تكون أشياء جميلة أنهم يقتلونني بتلك الكلمات الغير محتملة وهذه الابتسامة المستفزة ,فكل شارع ملك لشخص ما ،أما أنا فليس لي أي شارع.
الشرطي مبتسما:لا تلعبي هنا يا عزيزتي الصغيرة.
أنا:لماذا؟
الشرطي:يضحك ساخرا لا تسألي أيتها الصغيرة؟
أنا:ولما لا اسأل؟
الشرطي:أنت صغيرة لا تدركي أي شئ.
أنا:ولما لا تعلمني أنت الصواب؟.
الشرطي:ماذا تريدي قلت ليس مسموح أن تلعبي هنا هل مسموح لي أن العب في منزلكم ونفس الابتسامة مرة أخرى،لا لا أريد أن يرحمني الله أريد أن العب ولكن لماذا لا يكون حديثه صحيحا فهو اكبر منى واعرف منى واثقف منى هكذا حدثتني نفسي لكن لا يا نفسي أنت كاذبة ماذا في ابتسامته أو كلماته من ثقافة, من علم, من
......لا تلعبي هنا يا صغيرتي العزيزة.......هل هي كلمات يبدو على قائلها قراءة كل كتب التاريخ والفلسفة والانغماس في أراء سارتر عن الحرية والمسئولية, ،إذن هل هي كلمات مركبة تتعلق بالعلوم لا لا لا اصمتي يا نفسي اصمتي.
أنهم مثلي ويبدو أنهم لا يملكون سوى هذه الكلمات, عندما يحكمك جهلك تهرب ولأنني ضعيفة فمن الصعب أيها المقزز أن ألحق بك
.....لا تلعبي هنا يا صغيرتي العزيزة ..... أذن هذا مستحيل أنهم يسحقوني لينجدني احد من صديقاتي ولكن أين أجدهن ألان أمام التلفاز أم أمام الكمبيوتر لماذا لا أراهم هنا آه لو يبعثوا الحياة مرة ثانية بملائكيتهم و ينوروا قلبي بكلامهم الطيب .
ماذا افعل سوف أحاول مرة أخرى فلأبدأ هنا.
الآن, انه يأتي من بعيد شرطي اسمر عفن الروح والمظهر, ملابسه بيضاء وقلبه لون بألوان الفحم المميت, يبتسم نفس الابتسامة ويتفوه بنفس الكلمات ، يقيدوني بشوارع محدده وطرق لا اعوجاج فيها أريد أن العب في كل اتجاه.
في المشهد الأخير وجدت شارعا خاليا من هذا الشرطي, من تلك الابتسامة, من ذلك الاستفزاز السخيف الذي يقتل ولم يقنع, ووجدت وجوه سوداء عليها غبرة, ساقطة تسقط مخمورة فوق رأسي لتأخذني في متاهات بعيدة, ومحتال يحاول سرقة أشيائي الصغيرة وردتي, قلمي, أملي, لا يبقى لي شيء, شاب في
مقتبل العمر مخمور يحاول مداعبتي بكلمات لا افهمها كما لا أفهم أي شيء.

ربما لم أتأخر هذه المرة, ومن الممكن أن يتكرر هذا, لكن ما سوف أفعله قادماً هو محاولة الخروج من بوتقة جيلي ومشاكله للكتابة من رؤى أخرى شخصيات أخرى ربما أنجح وربما تكون النهاية