الأربعاء، 3 ديسمبر 2008

المنزل ليس له نوافذ


الساعة العاشرة,تأخر عن ميعاد حبيبته ,كان فى عجلة من أمره.يخرج من الحجرة الرياح تغلقها,والحجرة بها ملابسه وكتبه لكنها لن تفتح مرة أخرى,هكذا حكمت الطبيعة,الحمام مغلق إذن وجهه لن يغسل, من المستحيل أن يقابلها وهو على هذه الشاكلة فالبنات يعشقن المظهر.كل الحجرات مغلقة,انقطعت المياه ربما كان هذا الشئ المعتاد الوحيد وقتها. ينادى على الجيران..... لا حياة .

كل النوافذ مغلقة, لا توجد أية أداة لكسر النوافذ,تجرح يمينه عندما يكسر النافذة بها.

شرطي يمنعه حتى من تسلق العامود,هو يقطن فى الدور السابع ,أحب الابتعاد عن البشر فبعدته عنهم الطبيعة والشرطة و الخوف.

التلفاز والكومبيوتر مصابان بعطل .

سجادة الصلاة ضائعة منذ يومين, رغم انه لا يستخدمها كثيراً. لكنه فكر فى استخدامها هذه المرة.

نافذة المطبخ تدمى يسراه ,يشاهد رجلاً لحيته تغطى نصف وجهه لتمنع النصف العبوس من الظهور ,يعطيه بندقية,لكنها تسقط منه فهو لا يشاهد الأسلحة إلا فى الأفلام الأمريكية ,يأبى الرجل فى الاستماع إليه بعدها ويتركه وحيداً. جهاز الموبيل لا يعمل إذن فحبيبته لن تساعده هى الأخرى ربما كانت مع غيره فكل الأشياء عادية اليوم,ينتظر أن يأتى الفرج لكن دون جدوى,يفكر فى الانتحار لكنه يخشى الله,يبقى وحيداً.

يشرع فى التفكير لأول مرة .

السبت، 6 سبتمبر 2008

لا تلعبي هنا


ما هذا هل كل مكان اذهب إليه ليس ملكي أين العب بعروستي الجميلة , أين أضع المكعبات كي أرتبها كما أحب كي تخرج من رأسي الصغير أشياء وأشياء لا بد أن تكون أشياء جميلة أنهم يقتلونني بتلك الكلمات الغير محتملة وهذه الابتسامة المستفزة ,فكل شارع ملك لشخص ما ،أما أنا فليس لي أي شارع.
الشرطي مبتسما:لا تلعبي هنا يا عزيزتي الصغيرة.
أنا:لماذا؟
الشرطي:يضحك ساخرا لا تسألي أيتها الصغيرة؟
أنا:ولما لا اسأل؟
الشرطي:أنت صغيرة لا تدركي أي شئ.
أنا:ولما لا تعلمني أنت الصواب؟.
الشرطي:ماذا تريدي قلت ليس مسموح أن تلعبي هنا هل مسموح لي أن العب في منزلكم ونفس الابتسامة مرة أخرى،لا لا أريد أن يرحمني الله أريد أن العب ولكن لماذا لا يكون حديثه صحيحا فهو اكبر منى واعرف منى واثقف منى هكذا حدثتني نفسي لكن لا يا نفسي أنت كاذبة ماذا في ابتسامته أو كلماته من ثقافة, من علم, من
......لا تلعبي هنا يا صغيرتي العزيزة.......هل هي كلمات يبدو على قائلها قراءة كل كتب التاريخ والفلسفة والانغماس في أراء سارتر عن الحرية والمسئولية, ،إذن هل هي كلمات مركبة تتعلق بالعلوم لا لا لا اصمتي يا نفسي اصمتي.
أنهم مثلي ويبدو أنهم لا يملكون سوى هذه الكلمات, عندما يحكمك جهلك تهرب ولأنني ضعيفة فمن الصعب أيها المقزز أن ألحق بك
.....لا تلعبي هنا يا صغيرتي العزيزة ..... أذن هذا مستحيل أنهم يسحقوني لينجدني احد من صديقاتي ولكن أين أجدهن ألان أمام التلفاز أم أمام الكمبيوتر لماذا لا أراهم هنا آه لو يبعثوا الحياة مرة ثانية بملائكيتهم و ينوروا قلبي بكلامهم الطيب .
ماذا افعل سوف أحاول مرة أخرى فلأبدأ هنا.
الآن, انه يأتي من بعيد شرطي اسمر عفن الروح والمظهر, ملابسه بيضاء وقلبه لون بألوان الفحم المميت, يبتسم نفس الابتسامة ويتفوه بنفس الكلمات ، يقيدوني بشوارع محدده وطرق لا اعوجاج فيها أريد أن العب في كل اتجاه.
في المشهد الأخير وجدت شارعا خاليا من هذا الشرطي, من تلك الابتسامة, من ذلك الاستفزاز السخيف الذي يقتل ولم يقنع, ووجدت وجوه سوداء عليها غبرة, ساقطة تسقط مخمورة فوق رأسي لتأخذني في متاهات بعيدة, ومحتال يحاول سرقة أشيائي الصغيرة وردتي, قلمي, أملي, لا يبقى لي شيء, شاب في
مقتبل العمر مخمور يحاول مداعبتي بكلمات لا افهمها كما لا أفهم أي شيء.

ربما لم أتأخر هذه المرة, ومن الممكن أن يتكرر هذا, لكن ما سوف أفعله قادماً هو محاولة الخروج من بوتقة جيلي ومشاكله للكتابة من رؤى أخرى شخصيات أخرى ربما أنجح وربما تكون النهاية

الأحد، 24 أغسطس 2008

صديقتي


يدخل حجرته في تخاذل و أتول شديدين صورة حزن وقنوط مرتسمة علي وجهه القمحي النحيف و سرعان ما يخلد للنوم.
صديقته الأربعينية ذات الأعين الضيقة والشعر الإبريزي الثقيل والوجه النسريني اللامع ذو الوجنتين الريانيتين معه في رحلة ما في مكان ما لم يكن واضح المعالم, كعادتها تبدو عالمة ببواطن الأمور.يشاهد أصدقاء الدراسة القدامى الذين لم يراهم لنصف عقد,همسات وضحكات,خوف و قلق يبدوان على وجهه,صديقته الأربعينية تبدو بعيدة على الرغم من استدارة يسراها حول رأسه المقطقط ,يحين وقت الهبوط من المبنى المرتفع غير مكتمل البناء,متاهات,طرق كثيرة ومتشعبة,يرى أحد أصدقائه القدامى بجواره وعندما كان على شفا بدء الحديث معه,يستدير ليرى فتاة محجبة مكفهرة الوجه ترقبه بازدراء ثم ترحل ,على بعد مسافة مترين من المبنى الذي كان فيه الأصدقاء,يحاول العودة مرة أخرى لكنه لا يجد إلا متاهات طرق كثيرة متعرجة ومتشعبة جواله الخاص يسقط عندما يحاول استخراجه من جيب بنطلونه,
, وجوم ودهشة يرسمان على وجهه,
صديقته تعتذر بالعمل تارة وبالأطفال تارة أخرى,يبدو أنه صمت كثيراً وقت كان عليه أن يشرع في ألحكي ,الآن الروح صامتة مكسورة لا حول لها ولا قوة,لها أن تنتظر مجيء من يكتنفها,
يبحث عن قلبها الذي لم يمسسه لون من ألوان الحقد والغل منذ ولد
يستيقظ يذهب ليحدثها في الجوال,يجدها خارج البلاد تنقطع العلاقات إلى الأبد ,تترك في قلبه صورة الملاك الطاهر الذي لا يصدق عنه إلا كل خير وجمال لتبقى صديقته أسطورة.

الخميس، 7 أغسطس 2008

الذكرى السنوية


كانت تنتابني مشاعر غيظ وازدراء ممزوجة بشفقة كبيرة,وقت كنت أرى هذه السيدة التي لم أعرفها حق معرفة ,على الرغم من إنها كانت في بعض الأوقات أوفي الأوفياء لذكري زوجى الراحل منذ عدة سنوات تلك السنوات التى كبر فيها حزني عليه ولم يقل كعادة قلوب البشر المتحجرة الصلبة,و كم تمنيت أن انتمي إلى أصحاب تلك القلوب,عل ألمي يخف أو يزول لتصفو روحي إلي نوع آخر من الحياة,حياة بلا دموع أو ذكريات أليمة لا ترحم قلبي الواهن الضعيف.الفضول لم يكن يقتلنى عندما كنت أرى تلك السيدة الأربعينية ذي الوجه القمحي ذو الجمال الذابل والشعر الداكن الأشعث و الأعين العسلية الحزينة,ليس لأني انطوائية أو لأن الوقت غير مناسب للتعرف على أحد, بل لأنه لم يكن عندي أدني شك في زوجي,في نقاء روحه الطيبة البريئة,هذه الروح التي ذهبت للعالم الآخر مصحوبة بدعوات رحمة ودموع حب من كل من عرفوه من قريب أو بعيد.هذه ليست سذاجة امرأة قليلة التجارب,أو عديمة التجارب إذا أردت أن أكون دقيقة,إنما هذا هو انطباعي عن الشخص الذي اكتفي طيلة عشرتنا القصيرة بي كزوجة و لم يفكر قط في غيري وكان دائم الثناء علي خلقتى و خلائقي و إشعاري بأنى أجمل نساء الأرض,وبأني نصف روحه البرئ,من الممكن أن تكون كلماته خداعة لامرأة بسيطة ,أقل منه بكثير في التجربة والحياة ,لكنها بالنسبة لي أصدق كلمات.
حاولت في احدي المرات أن اذهب إلى هذه المجهولة التي لم يكن أحد يعرفها لا من أقاربي ولا من أقارب زوجي,كان هذا الغموض الحزين الذي يصاحب ذكري وفاة زوجي كل عام,هو مصدر من مصادر اللذة,لذة الرغبة في معرفة حكاية ما أو إجابة ما لسؤال الجميع عن هوية هذه السيدة.في إحدى المرات راودتني فكرة الذهاب لها للتعرف عليها علها تخبرني عن سبب مجيئها لذكرى زوجي,بالفعل ذهبت,لكنه كان أمراً صعباً للغاية,كانت في منتهي الحدة ولم أكن أعرف ما سبب هذا,وكأنها كانت تنتقم من إرهاصات قديمة وكأنى كنت الند لها في جميع معارك حياتها السابقة.لم تخبرني بشئ ولا بسبب حضورها إلى هنا ,وكأنه حق من حقوقها المكتسبة من زوجي,لكن كيف كان هذا ,لا أدري.حالة من الغضب الشديد المصحوبة بدموع غزيرة انتابتني ليست بسبب مشاجرة مع كائن متوحش غريب ,لكن بسبب رغبة مفاجئة فى الخروج ,إما الخروج من الحياة والالتقاء بزوجي مرة أخري في جنة الخلود إذا كتبت لنا, أو الخروج من دائرة الذكريات والحزن إلى دائرة الفرح والسعادة أياً كانت طريقة هذا الفرح أو نوعه,لكن هل سوف يحدث هذا وهل أنا قادرة علي هذا الخروج,لا أدرى.
كنت طيلة عمري أحب الأشياء بكل جوارحي وأبغض الأشياء بكل جوارحي,عديمة الوسطية ,إما الانخراط في الحب والوفاء والتصديق و إما الانخراط في الشك والتكذيب وعدم الإيمان بأي شئ,هذا ما جعلني ابتعد عن وجودية كامو وسار تر إيماناً مني بان اعتناق الخطأ لا أمل في النجاة منه بعد الموت , أما الجهل فهو متعة الاستغناء عن أى شئ.
كان من الممكن أن نترك هذه السيدة الغامضة لنا هكذا,لكن بالنسبة لحماتي لم يكن هذا محتملاً,لذا قامت حماتي بالذهاب إليها,لكي تعرف منها سبب انفعالها الشديد وأسلوبها الحاد معي ,دون سابق تعارف بيننا,كانت حماتي تفعل هذا حباً في أبنها المتوفى فقط لم يكن لإسعادي لكن كي تحفظ زوجة الغالي,لذا كان اللقاء عنيفاً,كعادة حماتى دوماً عندما تريد أي شئ ,حدة,وحشية,نظرة أحادية فى الحكم وعدم ترك أية فرصة للاستماع إلى مرافعة الطرف الآخر وكم كنت أهين علي نفسي حين كنت أتغاطي عن مضايقاتها وعنفها الواضح والغير مبرر من أجل متعة ليلية لا أزال علي ذكراها إلى الآن,خشية أن أفقد الليالي الخوالي جمالها و عذوبتها الرقيقة.رد الفعل لم يكن متوقعاً بالنسبة لي,السيدة التي عنفتني لمجرد أنني طلبت منها معرفة صلة قرابتها بنا,رأيتها بسيطة طيبة سمحة النفس حليمة,عندما كنت أتابع اللقاء من شرفة حجرتي المواجهة لرواق منزل العائلة الكبير,هكذا أجابت عن كل أسئلة حماتي الجبارة .
لم تكن الإستكانة الظاهرة علي وجه هذه السيدة في حديثها مع حماتي إلا نوعاً من أنواع الاحترام والحب للشخص الذي توفي والذي كان الكثير بالنسبة لها .شيطاني كان يسألني: من هو بالنسبة لك؟
ماض انتهى أم انه المستقبل التعس من الحزن والذكريات الأليمة,كم أنا غبية وشاذة إذا رضخت للاستسلام لهذا النير المسمى بالحب الوفي,لكن أيضاً سوف أكون في منتهى الوضاعة إذا فكرت في الاستغناء عن هذه الروحانية الجميلة.تلك الحرب التي كانت تقتلني لم أكن أعرف لها نهاية,ربما تكون مثل مباراة في الملاكمة ,من عدة جولات, أخسر في جولة وجولة أخرى تكون لي.
هي زميلة زوجي في العمل لمدة عامين,كانا زميلين صديقين,ثمة أشياء مفقودة في هذه العلاقة,السيدة التي لم تتزوج قط,أحبت من كان زوجي ,هذا حقها,فكل إنسان له الحق في أن يحب أو يكره,خاصة إذا كانت سيدة علي مشارف الأربعين مذ سنوات الزمالة الخوالي,ثم تجد فجأة رجلاً طيباً ليناً يحب الجنس الآخر بلا أية قيود,لم تكن صارخة الجمال , لكنها أيضاً لم تكن دميمة,ربما كان ملاكاً معها,ساحراً لها,ربما أحبته,أو بسوء فهم ,فهمت أنه يريدها زوجة,ربما كانت خطتها أن تستدرجه لأن يكون النصف الثاني لها,ربما أتي الموت ليكون المحرك القدري لفشل هذه الخطة العبقرية,غموض أسرار هذا الميت وعدم وجود دليل على أنه كان يحبها و الأمان لهذا الزوج,كل هذا جعلني أتسائل ,لماذا أنا سعيدة بهذا الوفاء؟هل أحب جثة خامدة بلا روح؟أشعر بأنني أفقد آدميتي عندما تحدثني نفسي عن رغباتها الغرائزية,تماماً مثلما أشعر بفقدان حياتي نتيجة لهذه العبودية,وكأن رأسي مشجوجة بفأس من العذاب.
مجئ هذه السيدة للذكري بعد ذلك لم يستمر كثيراً.بعد عامين من انقطاعها ساءلت نفسي ,لما كانت تأتي بكل هذا الحرص المتناهي علي الوفاء؟لماذا انقطعت فجأة؟هل قتلت روحانيتها البريئة ؟أم إنها وجدت ملاكاً آخر ؟أم شيطاناً آخر؟هل تزوجت؟هل استسلمت لرغبة غريزية لتشبع الليبيدو؟هل أفاقت من السراب لتعيش حياتها الطبيعية,كما كانت قبل أن تتعرف علي هذه الروح التي ذهبت إلى العالم الآخر,هل رفضت أن تعيش مغبونة طيلة عمرها؟هل كسرت حاجز الأخلاق والصواب.
أراها في أحلامي,أود أن أسألها:لماذا.......؟ثم لا أكمل بداعي الخجل,خجل طفلة بريئة أم شيطانة عفنة .أشعر الآن بأن الحرب التي دارت بين غريزتي و روحانيتي انتهت إلي الأبد,شكرتها في أحلامي لانقطاعها عن ذكري هذه الروح الطاهرة الخامدة إلي الأبد,انقطعت مثلها عن ذكري من كان زوجي ,لكنه لن يكون من الآن.

السبت، 12 يوليو 2008

الوصول للنقطة صفر


كان هذا اخر عهدى بها لم تجبنى عندما سألتها لماذا لم تقبل اصدقائها الرجال كالمعتاد واكتفت بتقبيل النساء ربما كان تواجد ابنها هو الحائل والعقدة انها ايضا تتهمه بالجهل والتخلف والرجعية انه مريض تافه مصطنع وهى اكبر بكثير من الدخول فى مهاترات مع مرضي معقدين,انا اردت فقط شرح السبب لكن الماركسية المتعنتة رفضت ومعها كل الحق فى نظرها لكن السؤال هل الحرام بين والحلال بين اذن اين الشبهات ام انه الاصل فى الاشياء اباحتها من الممكن هى تعلم اكثر لكن فلنفترض انها على صواب او انها خصوصيات اذن ليس من حقها ان تتحدث عن الحرية فالحرة ليست فى متناول الجميع اشعر ان العرب يستمتعون بالنساء جدا لكنها ترد باننى متخلف ورجعى معها حق لم اقنعها ماركس فقط الذى يقنعها وناصر ايضا على الرغم من فشل الاثنين فى تطبيق تجربة ناجحة ربما كنا نحن بتعقدنا وتخلفنا السبب لا هذا اكيد هى معها كل الحق فى ان تفعل اى شئ ليس لاحد ان يحاسبها هذا ايضا صحيح لكن بحثى فقط عن جواب مقنع افهمه توجد اشياء كثيرة لا افهمها لكن هذا ليس عيباً فيها او فى قبلتها المكبوتة بسبب حرصها على مشاعر ابنها المتخلف الجاهل اذا تكلمت بالدين اكون معقداً و اذا تكلمت بالتجربة اكون سوداوى واذا تحدثت باحساسي اكون غبي ام هى عندما تحتضن صديقها المسالم البرئ تكون على صواب هذا هو المنطق الصحيح المسألة هل هى ثقافة اخلاقيات نوايا اهتمامات اكبر المشكلة تكمن فى ان المصريين متخلفين اما اهل الشام فهم على درجة عالية من الرقى والحضارة قبانى لم يعجبه ناصر لكنه رثاه بعد وفاته ربما لكى يقال انه نبيل او لانه لم يكن يخشاه او لان المعنى فى بطن الشاعر العظيم المقنع بان يحب وان يكره نفس الشخص لانه لم يصل لدرجة المرض التى وصلت لها لانه راقى جداً جداً المثل الاعلى لى محمد عليه الصلاة والسلام ليس لان نابليون فشل فى رحلته او لان هتلر انتحر او موسولينى قتل بل لانه اقنعنى كل ما قلته لم يقنع لكن يبدو ان العيب بي انا لابد من هذا لكن هل المشكلة مشكلة اقتناع ام ان المخطئ يخجل من اخطائه وبالاخص امام اطفاله لكنه لن يعترف ام ان فى الحياة ما هو اهم بكثير من تعقدى ورجعيتى ونيتى البذيئة اللقاء الاخير كان مفعماً بالكره والتحقير غاب الاقناع عن ادائها الرشيق ودعوتها الدائمة للحرية على الان ان لا اثق فى احد فكل الطرق لن تؤدى الى اشباع العقل لان من يتحدث عن الجمال والحق والخير شخص غير مقنع فليفعل كل انسان ما يريده لكن عليه اولا ان يدعو لنفسه بالشفاء العاجل بعد ان يكمل حديثه عن العدل والجمال ونبل الاخلاق و النوايا الحسنة.

الخميس، 26 يونيو 2008

لا شئ


محاضريها ينصتون لابن الحاكم,تأملت المشهد لبرهة أمام التلفاز.
تحلم أن تصبح أستاذة,لكنها تحلم أن ينصت إليها طلبة علم,صاحبة كلمة جديدة لها أثر في حياة بشر.
لا شئ مساو لكل شئ إذن.
فتاة رقيقة بأحلام فيلسوفة وقلب وديع كان عليها أن تخوض حرباً ضروساً,لا تدرى هل هي قادرة أم لا .
تفكر في تغيير الدفة من الجامعة إلى مقر الحزب,لكن ما المصير إذن ,خادمة لشخص أم تلميذة له في المستقبل.
تعاود القول لا شئ مساو لكل الأحلام الواهية.
لا مثل عليا ,لا هدف,لا حلم.
تنهض لتحضير الحقيبة كي تعود إلى قريتها في أقاصي الصعيد لتنتظر العريس.

الجمعة، 13 يونيو 2008

طيلة هذا العمر


آخى يشاهد التلفاز, أنا أقف لحظة الغروب, الطائرة تكاد تدخل المنزل, لكننى على يقين أنها سوف تعدل مسارها, لا, كارثة, إنها تدخل المنزل,اختبئ تحت الأريكة, تبدو لي إنها سوف تخرج, تصطدم بالحائط ,تنفجر, تأخذني شظاياها, تصعد بي إلى السماء و أنا أنطق الشهادتين.
أستيقظ,أتذكر الحادي عشر من سبتمبر.
أحكي لأمي,تخبرني أن الموت في الحلم يعني طول العمر.
إذن طيلة هذا العمر سوف أحبك أيتها الأكاديمية البريئة.
طيلة هذا العمر سوف أستمتع برأسك أيتها المبدعة البريئة.

السبت، 31 مايو 2008

البقرة و الداعر


بعد انتهائي من تناول القهوة مع صديقتى فى مقهى
ON THE RUN
قررت التسكع بعض الوقت فى شوارع وسط البلد قبل العودة الى المنزل,وما أجمل التسكع فى شوارع وسط المدينة فى ليالي الصيف الساحرة,خاصة عندما يكون البال ليس به ما يشغله,لم أفكر يوماً فى العمل ولن أفكر ,أحب حريتى هكذا ,أكره القيود والتنازلات ولا أعتقد أن هناك ما يجبرنى على فعل ما لا أريده ,حقى أن أستيقظ متى أشاء ,أنام متى أشاء,أعيش كما أشاء ,ليس لأحد أية حقوق على.
بينما كنت أسير على مقربة من أحد المسارح القومية شاهدت شاباً وفتاة,ملامحهم كانت تبدو مطموسة وبالطبع لم أحاول أو أرغب فى رؤيتهم عن قرب,كانت لا توجد مسافات بينهم وكان ظلام الشارع وبعده عن الأعين يعطي لهم الشجاعة فى اشباع الرغبات كما يشاءون,فالمكان كان خالياً هادئاً لا تكاد تسمع الا صوت الفتاة الذى هو عبارة عن آهات هامسة أثارت فى نفسي أحتقاراُ وتقززاً شديدين وجعلتنى أتمنى أن يراها أحد من عائلتها الآن وأن تفضح ,لكن كان على مسبقاً أن أدبر للأنتقام لعينى البريئتين بخطة محكمة, لكن سرعان ما تركت التفكير فى هذا عندما شعرت أن الفتى الذى كان يزنى بصديقته شاهدنى وداعبنى بنظرات لا تصدر الا من كائن عفن مقزز مثله,أما هى فبالطبع لم تكن فى حالة تسمح لها بملاحظة أى شئ,رؤيته لى جعلتنى أسرع فى خطواتى ينتابنى خوف غريزى ,لكن سرعان ما هدأت نفسي ,قلبي لم يعد راهباً الآن ,الزحام الذي كان على أشده كان بالنسبة لى العدو الوحيد فى هذه الرحلة الليلية الجميلة,لكنه كان يكن لى مشاعر مغايرة,ندمت على كرهى له لقد أنقذنى من هذا الوغد الزانى ,حمدت الله وأكملت رحلتى.
رجل ثلاثينى ,نصف اصلع ممتلئ الجسم نوعاً ما ,يبدو عليه أنه ممن يتدربون فى صالات الجيم وأشياء من هذا القبيل الذى لا أحبه,كان يريد بدء أى نوع من أنواع الحديث معى كان يرقب محلات الملابس التى أشاهدها ويحاول أن يبدى ذوقه الذى لم أدقق بالطبع فى معرفته,وكان منظره العام الخارجى الذى أنا على يقين كلى بأنه ليس أسوأ منه الا هذا الشخص نفسه من الداخل يثير الاشمئزاز فى نفسي أكثر من المشهد السابق,وكم تمنيت أن أسبه و أجعله يشعر بالأهانة ,لكن كيف أفعل,لست أدري.
لم انفره,لم اعنفه ,لم أسرع خطواتى مبتعدة,لم اشعر بخوف فهو يود أن يكون مثالياً على الأقل فى البداية,أخيراً قررت التجاوبكى أضيع بعض الوقت ولكى أقوم بأستفزازه ,فقد كنت على يقين أن به الكثير من العيوب التى تجعلنى أسخر منه بأسلوب يجعله غير قادر على الردومجرد جلوسي معه فى مقهى سوف يعطينى الحق فى السخرية والأستخفاف,كثمن لرؤية وجهه لدقائق ليست بالبطيئة على بالطبع.
جلسنا فى مقهى الأمريكين ,وكم كان مبتهجاً أن المحجبة الرزينة قد أستجابت له فما بالك بالأخريات أنهن جميعاً أضعف من مقاومته ,كنت على يقين أن هذا الحديث من الممكن أن يكون اكثر الحوارات تفاهةً وابتذال اكثر حتى من أحاديث صديقاتى الفارغات عن أحوالهن فى بيت المغتربات والمواقف التى من المفترض أن تجعلنى اتعاطف معهن لكنى أحمد الله ان هذا الشعور لا ينتابنى البتة .
هو: اسمك؟
انا:مها وانت
هو:محمد 24 سنة كلية تجارة جامعة القاهرة وانت
قررت الكذب وقررت ان اجعله يشعر بالخجل دوما والبنقص الشديد
انا:فى A.U.C كلية الهندسة
هو لى اصدقاء هناك بس اداب.
انا:الجامعة الامريكية ليس بها كلية الاداب.
ارتباك شديد أصابه وكان ينتظر ان ازيله وبالطبع قمت بفعل هذا ,لم اكن اعلم اى شئ عن الجامعة الامريكية اكثر منه
انا :لا لا أتذكر من الممكن ان يكون بها كلية للأداب.
هو:بالطبع لابد من هذا انا على يقين
انا:عارف على الرغم من ان بابا يعيش فى امريكا وانه دخلنى الجامعة الامريكية ,ال انه يجعلنى اكره نفسي بسبب تعنته الشديد معى لا يجرؤ احد من اصدقائي الشبات على الاتصال بي على هاتف المنزل ,ان حدث سوف تعلم امى وسوف تخبره,بكرهه,تفسر ده بأيه.
هو:من الممكن ان تأخذي راحتك دون علمهم عندما تكون والدتك نائمة او خارج المنزل شئ من هذا القبيل.
انا:لا احب ان افعل شئ اخجل منه امام احد اشعر حينها اننى غير محترمة الا ترانى محترمة.
هو :بالطبع محترمة ,لا اقصد, اقصد أن.....(قاطعته)
انا :ترانى محترمة على الرغم من كرهى لابي
هو:لا لا انا على يقين انك لا تضمرين له اى كره فقط تشعرين بالكبت وتريدين تفريغ هذا الكبت
انا :ارانى افرغه معك.
كان فى منتهى السعادة لهذه الكلمات وكم كنت استمتع بهذه السعادة الغبية التى ترسمها ملامحه العفنة والتى ان تنم عن شئ فتنم عن انعدام قيمة منقطع النظير لشخص يكتسب قيمته من فتاة مبتذلة سهلة جلست تحدثه فى مقهى على الرغم من انها لم تتعرف عليه الا من دقائق لمجرد انا جميلة وتدرس فى الجامعة الامريكيةووالدها متعنت اذن فعلى الرغم من سهولتها فهى على درجة احترام عالية وهو الان الدنيا ملك يمنيه
انا:معاك موبيل
هو:اكيد
انا:النمرة ممكن
هو:طبعا 0101518610
انا:0104445558هكلمك اليلة
هنا رأيت الشاب الذى كان ينكح الفتاة يمر امامى نظرت له نظرة سريعة مطعمة بنصف ابتسامة وكم حمدت الله على لقاء عينيه فقد اتتنى فكرة الانتقام ويبقى التطبيق,كان صغير الوزن والحجم والوسامة والقبول وبالطبع قليل الشهامة والرجولة,لا ريب عندى فى هذا ,هنا حاول ان يرسل صديقته لاى مكان فى الارض كى ننتجاذب اطراف الحديث بعد ان يتمكن بعقله الواع من جعلى اتخلص من هذا القبيح الذى يجاورنى,أظنه كان يفكر انه اخى قريبي خطيبى الذى لا احبهوالا فكيف انظر له مبتسمة فى وجوده,كيف تدعوه عيناى السوداوان بعد ان راته فى موقف تخجا منه الانسانية الا وفى نفسي رغبة ملحة وعلى ان افرغ هذه الرغبة احد انواع الكبت الذى كان يتحث عنه الصديق الذى يدعى محمد الذى لا عقل له,ذهبت الفتاة فمن السهل جدا ان تتحكم فى ال شخص بعد ان تطعمه وتشبعه وانتظر كازانوفا القبيح المجئ المحتمل لى كعاهرة لا بد ان تأتى كى تستمتع بعد الوقت تركت هذا الداعر ينتظر بعض الوقت كى ارتب اوراقى وامهد للصدام بين اثنين لم اكن ابغض مثلهم فى هذه اللحظة بالذات
انا:هل تشاهد هذا الفتى ذو التيشرت الاسود
هو:نعم ما به
انا :كان يضاقنى
هو:كيف
انا :كلمات اخجل من التفوه بها يشعر وكأنى ضعيفة ووحيدة ومن السهل التحرش بي
هو:لا انتظرى اقضي لك عليه
انا:لا لا احب هذه الاشياء
قام من مقعده الذى اشتكاه للعزيز الغفار, مثلي اكيد كى يقوم بدفع الحساب مرتدياً ثوباً شفافاً من الثقة والرجولة
انا:فى حالة عدم اعتراضه لى لا تتحدث معه ,ارجوك لا اريد اية مشاكل
هو:اوكى
الداعر المنتظر فى وله قدومى عندما خرجنا ذهبت نحوه هامسة فى نصف ابتسامة :اريد التخلص منه لا ادري كيف تعرفت عليه من دقيقة انجدنى وكأنك تعرفنى
اقترب وحدثه باسلوب يخلو من ادب الحديث ومحمد لم يتوانى عن بدء الوصلة المتوقعة من الالفاظ النابية التى يستحقها الاثنين لم انبس ببنت شفة .بدأ الصدام ,الفاظ,عراك,زحام جميل جعلنى اهرب فى سهولة ويسر كى استقل تاكسي اعاود عن طريقه الى المنزل.
عندما اقتربت من المنزل تشفى وشماتة فى هذا اللا شئ الذى تحاملت على نفسي واضعت بعض الدقائق فى التحدث اليهرغماً عنى وكان هذا نص الرسالة
0104445558
ايها الغبي اسمى ليس مها
و من تعاركت معه لم يكن يضايقنى
كنت اداة رخيصة سهلة فى التناول والتلاعب بها كما اشاء انا لا تحاول ان تقوم بالاتصال على هذها الرقم كى لا اخبر ابي ضابظ امن الدولة انك تحترمنى لاننى اسبه
سلام يا بقرة
استراحت نفسي لم يجرؤ على الاتصال نمت وتذكرت جمانة حداد حين تقول:
لا يتملص ذكر من قدرى ولا يريد ذكر ان يتملص

الأربعاء، 21 مايو 2008

الأشياء الجميلة

جالساً على كرسي المكتب, يستذكر دروسه .أياماً قليلة وينتهى كل هذا التعب إلى الأبد.صوت فيروز تغازله أيروتيكية جمانة والأثنان يقتلان الملل فى هدوء جميل.النسكافية لم يفعل دوره,رأسه لم تعبأ ,وغلبها النوم.

رجل وامرأة عراة ,من بينهما تخرج طفلة بريئة بوجه صبوح وجديلة وحيدة بلون العسل الأسود,تهديه زهرة ,يبتعد عنها ثم يبتعد ويبتعد.
يمر بمسجد, يرى إعلاناً عن مركز لتحفيظ القرآن, لكنه يمر مرور الكرام.
يستيقظ أكثر نشاطاً وهمة. يقرر أن يفرغ من دروسه أولاً .يبتعد عن عالم الأحلام .
يعاود الإمساك بأوراقه وكتبه .النوم يغالبه مرة أخرى ولعنات النواب لا تفيقه.
يحاول الابتعاد عن المرأة العارية,يحاول التمسك بالزهرة,يصرخ ,لكن الطفلة ذهبت,يركض وراءها بلا أمل.
يقرر التوقف عن الاستذكار ,يخلد للنوم.
لا يشاهد سوى المرأة العارية,و وردة سقطت تحت الأقدام,ودموع طفلة لا طريق لها.

الخميس، 8 مايو 2008

ارتكاسة صوم.....

الشبان الثلاثة الذين قرروا الإفطار معاً فى سابع أيام الشهر الكريم لم يتوقعوا هذا السيناريو البائس بأن يحين موعد أذان المغرب وهم على هذه الشاكلة,فمن المفترض وجود مطعم, هذا الذي وعد به مصطفي الأصدقاء .شارع خال في وقت الغروب الجميل الذي لا يألفه جيل لا يجيد الأستمتاع بالأشياء الجميلة,أو ربما بسبب حاجة ماسة إلى إشباع غريزة أولى بأن تشبع كي تجعل الروح قادرة علي التأمل ,ربما نسي مصطفى المكان فشوارع وسط القاهرة شديدة التشابه والتباين ,المطاعم والمقاهي القريبة مغلقة و في بعض الأحيان تكون دوائر الظلام جلية عن أي بارقة أمل.الفتى الأنيق ذو الوجه الأوروبي الفاتح والشعر الأشقر والقاموس الغليظ من النابية لم يتعود أن يخسر الرهان بهذه الطريقة فأهم شئ لديه هو سيجارة كليوباترا يتناولها بعد إشباع غريزة الفم مباشرة,هو مثل الأطفال فى صفاء القلب والروح ومثل الشياطين فى سب الدين والعشيرة لكنه لا يفعل هذا إلا مع شخص أو اثنين بالأكثر و مع عدد لا بأس به من الجامعيين و على الرغم من كونه لا يعبأ بمحاضرات أساتذة الأدب الأنجليزى بجامعة حلوان, إلا انه دوماً يثبت أن له عقلاً نشيطاً جعله ينال إطراء واستحسان أكاديمية لا تعبأ بمشاعر طلاب علمها في أغلب الأحايين و لم تتلف عقله انحرافات ومخدرات جيل ما بعد الحداثة رغم ولهه التام بكل ما يذهب العقل.يبدأ صفوت مظلم اللون ذو الشعر الزنجي القصير و القلب اليائس والعقل الراكد أغلب الوقت في الاستهجان ,فما يحدث لا يعقل فمن يذهب لحلوان وهو صائم ثم لا يعود للمنزل ثم لا يجد إفطاراً,لا يجد علي الأقل سيجارة واحدة تجعله قادراً على الشروع فى التفكير للخروج من الأزمة, كل هذا بسبب متاهات شوارع وسط المدينة له الحق فى أن يفقد صوابه ,لكن ماذا بعد ,يقسم عبد الرحمن بكل الأديان انه مخطئ لقدومه من البداية, فالفتى الممتلئ ذو العينين العسليتين والوجه الأبيض المنهك, الذي تغلفه رزانة زائفة ,لا يكاد يصدق ما يحدث له ,يبحث عن شخص واحد, يبحث عن سيجارة واحدة, يبحث عن متعة واحدة, لكن لا يوجد.تأتي سيدة على مشارف الستين رأسها مغلفة بحجاب اسود و وجهها مرسوماً عليه معالم كبر وشيخوخة ,لتعطي لهم تمراً يقبلونه بعد مناوشات ومفاوضات سببها خجل أنا عليا ,لكن صرخة من قلب الأم الطيبة البسيطة تجعلهم يصدقون بأن هذه التمرة هي التي سوف تفتح الطريق. قرار ثنائي :لن يتم التوكل علي مصطفى مرة أخرى.